دمع همى وفؤاد طالما خفقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمع همى وفؤاد طالما خفقا لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة دمع همى وفؤاد طالما خفقا لـ أمين تقي الدين

دمْعٌ هَمى وفؤادٌ طالما خَفَقا

وزفرةٌ صعِدت كالبرق إذ برقا

وفكرةٌ فُكِرت فيما مضى فَبدَت

تُعلّم الجفنَ مِني في الدُّجى الأرقا

ومُقْلةٌ شُغِفَت مُذ أبصرت فَجَنَت

على الفؤادِ الأسى واليأسَ والقَلقا

ومُهجَةٌ عَشِقت عينَ المها فَغَدَت

دَريئةً لسِهامٍ تخرق الدَّرَقا

ليتَ الذي شُغِفت فيه يَرِقُّ لها

لُطفاً ويمنَحُها فَضْلاً زَمانَ لِقا

ظبيٌ لحكم هواه قد خَضَعتُ قلم

يعدلْ وجار على قلبي وما رَفَقَا

خطًّ الجمالُ لَنَا في لَوحِ جُبهته

سَطراً مُلخَّصُه يا ذُلَّ من عَشِقا

والآسُ في خدّه قد قام يُنشِدنا

تأمَّلوا واشكُروا البارِي الذي خَلقا

ملّكتُه القلبَ لكنْ راح يهجُرُهُ

يا مَنْ رأى سَيّداُ من عبده أَبِقا

الشمسُ طلعتُه والليلُ طُرَّته

يا مَنْ رأى الشمسَ يوماً تألَفُ الغسقا

والوردُ وَجْنَتُه والبانُ قامَتُه

يا مَن رأى الوردَ غُصنَ البان معتنِقا

أبصرتُ في خدّه ناراً وذا عَجَبٌ

ألآس والوردً في نارٍ وما حُرِقا

والجُلَّنَارُ زها فيه ففاخَرَ بي

نبتُ البهارِ الذي في وَجْنَتِي عبقا

وقال في ثغره الدرُّ النضير ألاَ

يَرَى لآلئ دمعي عقدُها انتَسقا

قالوا له قد نَظَمتُ الشعرَ فيه فَلَم

يقبَلْ وأضحى يزيد الغيظَ والحنقا

وقال شِعرك بالتلفيق تخلِطُه

والكذب فيه كسَيلِ سحَّ مندفقا

أجلْ تكلَّمَ حَقّاً إِنّما بِسوى

مديحِ مُوسى قريضي قطُّ ما صَدَقا

يا مالكي هلْ لطيبِ الوصلِ في زمنٍ

يعود ينفي أَسىً عنّي وفرطَ شَقا

ويا حَبيباً نأى عنّي وغادرني

تُهيجني الطيرُ تشدو في غصون نقا

إني لبُعدِكُم أرعَى النجومَ وقد

حَسَدتُ عِقداً لها ألقاه منتسِقا

إن كان سَرّك ذُلّي في البِعاد فما

ذلي سوى عِزّ قلبٍ فيكَ قد علِقا

موسى رفيقي صديقي مُنيتي أمَلي

أهوى بك اثنينِ ذاك الخَلقَ والخُلقا

لبّيكَ إني على عهد المودَّة لم

أَبرح أميناً ففي حِفظي العهودَ ثقا

يا عاذلي فيه صَهْ لو كنت تعرفه

عرفت فيه فتى مِن خير مَن خُلِقا

أنفقت عمريَ هذا مذ جَنَحتُ له

فإن جَنَحتَ إليه فاتخذ نفقا

لا يفرح الحاسدون المبغضون له

بما به من سقامٍ يوجب القَلَقا

لنا الهنا بِشِفاءٍ حازه ولهم

شَقا يدرُّ عليهم وابلاً غدقا

يا نائياً عن محبّيك السلامُ على

ذاكَ المُحَيّا الذي كالبدر منبثقا

جُد بالِلقا عن قريبٍ مالِكي وَلَنا

أَهنى هَنا مثله لم نلقَ آن نقا

واسمح بردّ جواب عن فتاةِ مَها

واستر مصائبها واكرم ببنتِ نقا

فأنت أجوَدُ ممن جادَ عارضُه

وأَنت أكرَمُ ممن بابُه طُرِقا

وأنت أنبغُ مَن في شِعرهم نبغوا

وأنت أفصحُ مَن بالضادِ قد نطقا

فليس يُعجبني فيكَ العلاءُ فذا

أُبوك قبلكَ يمشي هذه الطرقا

يا رّ صُنهُ وَصُن أنجالَه أبداً

واكرُمْ عليهم جميعاً في طويل بقا

واقبَل ختامَ كتابٍ فيكَ مبدأُه

مِن الأمينِ سَلاماً نشرُه عَبَقا

واقبَل تحيةَ جبرانِ وقيصرَ مَن

قلباهما في بحار الشوق قد غرقا

إنّا ثلاثةُ خوانٍ ورابِعُنا

فريدةُ العِقد موسى الساكن الحدقا

عليك موسى سلامٌ كلما طلَعت

شمسٌ وجاد سَحابٌ والرياضُ سَقَى

لا تعتجبْ من مياهٍ فوق ما كَتَبتْ

يدي فما ذاك بالأمر الذي اختُلِقا

أسلتُ دمعيَ إبّان الكتابة إذ

خشيت من زفرتي أن تُحْرِق الورقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمع همى وفؤاد طالما خفقا

قصيدة دمع همى وفؤاد طالما خفقا لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها أربعون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي